إن تَنحني بيروتُ في الخَطْبِ الخَطيرْ كَقَوامِ سُنْبُلَةٍ بها قَمحٌ ذَهَبْ عنك انْفُضي ما ليس مجداً أو عبير لا تَذرُفي دَمعاً على حِبٍّ ذَهَبْ لكن على جَشِعٍ تآمَرَ أو نَهَبْ و الليلُ يَعقِبُ عَتمَهُ فَجْرٌ منيرْ كتبَ الشَّهيدُ بأحمرٍ مجداً و راحْ لمَّا دوِيُّ الموتِ في بيروتَ صاحْ قال اصْنَعوا وطناً بما سَكَبَتْ جِراحْ يَزهو عزيزاً كلَّما طَلَعَ الصباحْ و النورُ عانَقَ غابةَ الأرزِ النضيرْ قال الشَّهيدُ الى الخلودِ أحبَّتي أَمضي فليسَ نِهايتي في تُربتي لا غُربةٌ في الموتِ موتي لُعبَتي فيها بنيتُ على مَشارِفِ غُربتي لِحَبيبتي بيروتَ ميناءً كبير