ياحظ لَا تاقف عَلَى بَابِ الْأَرْزَاق
خَلّ الْمَشَاعِر مِنْ بَعْضِهَا تروّى
الْوَصْل مُرَكَّبٌ حَلَمَ فِي بَحْرِ الاشواق
وَالْهَجْر جَمْر أَعْمَاق مِنْه اتكوى
وياللي غلاك ملخبطً كُلّ الْأَوْرَاق
وَاسْمُك عَلَى كُلِّ التفاكير خوّى
ماعاد فيّ أَخْلَاق مَع فَحَص الْأَخْلَاق
وَلا عَادٍ (ا)بي قُوَّة صَبَر واتقوّى
ما شفتني ضامي سرابك ومنساق
وَصَوْتِي وَرَا طَيْف التَّباشير دوّى
اتَّبَع وَمِيض النُّورِ فِي عَكْسِ الْإِشْرَاق
والوم ضِلْعِ آدَمَ عَلَى شَأْن حَوَى
قَلْبِي مَعَكَ مِنْ غَيْرِ جنحان خَفّاق
سَوّيْت فيّه شَيْءٌ مَا ينتسوى
فَتَحْت لَك صَدْرِي بَعْدَ طُولِ الْإِغْلَاق
وَبُنِيَت لَك بيتً شُرَاعَة مِطْوَى
غَيْرِك عَلَى الْإِطْلَاقِ فَالْعَيْن مَا لَاق
ياحظ سلسالاً بجيدك تَلَوَّى
كُنْه يُغَيِّر لَزِمَت الصَّدْر تَوَّاقٌ
وَيَرُدُّه المنتوق قَبْل يتروّى
فتان ومجنن رفيعين الاذواق
جِئْتُك قَنَاعَةٌ غيّْ ماني مغوّى
أَمَّا اشطب الْحِيرَةِ مِنْ عُيُونِ الْآفَاق
حَتَّى الْوَصْل فأروع مَكَان يتبوّى
وَإِلَّا وَرَا الْمُنْسَاق مَا يَتْعَب السَّاق
مَا كُلُّ ضَحِكُه سُنّ لـ إفْرَاح جَوًى