كان فيه مرسى زمان، للموجة عشقان والجزر بهواهن يلغي المد ال كان
و كانوا صخورو سياجو وكان القمح بلاد، و الخبز عباب صحابو و أغانيهن فرح و زاد
وفاقت بالمرسى الريح وفيقت إعصار، وبحارة المراكب ضيّعوا المسار
وعشق الموجة تحوّل للمرسى جلّاد، وغرقت السّنابل و هواهن صار رماد
والأرض سال دمعا مي ، تفرّقوا صحابا والعَجَم بأغانيهم صار صَبَا عتابا
راحوا البحر وقالوا خَيْ، الحْرق بتطفيه مَيْ، قسي البرّ علينا
بتحمل وجعنا شوَيْ ، ومنحمل منَّك كّيْ؟
تبرِّد جرحنا خطَيْ و منحمل ملحَك كَيْ
تاري البحر غلّاب و عطشانة المَيْ ولولا دموع الغَلابة ما شاف اللولو الضَّي
وأهل المرسى صاروا غراب ، و ودّولوا عتاب بحرك قسي علينا، حنّ علينا شوي
الدّنيا داقت فينا وحدا السّما رحمة و فيْ