كانوا زغار و عمرهن بعدو طري
و لا من عرف بهمن و لا من دري
يقلا بجيب الريح تاتلعب معك
و بكتب عيونك عالشتي تاتكبري
و كان كان ياما كان في بنت و صبي
يقلا بعمرلك قصر تاتلعبي
و طار الزمان و بعد في كومة حجار تصرخ يا إيام الزغر لا تهربي
و طليت عاحين بعد غيبة سني و لقيت الدنيي متغيرة بهاك الدنيي
متل الغريبي مرقت قدام البواب و ماحدا منهن سألني شو بني
يابا أوف سهرنا سهرنا
يا ليل الأزرق سهرنا وعاحدودك نجمي سهرنا
يابا أوف مرجحنا مرجحنا
يا بيت الحلو مرجحنا و على إيام الشوق إشلحنا
يابا أوف عم تومي عم تومي يا بيوت بزنبق مرسومي
عالعالي سطوحك عم تومي
إنتي من وين؟
أنا من بلد الشبابيك المجروحة بالحب المفتوحة عالصدفي
و إنتا من وين؟
أنا من بلد الحكايات المحكيي عالمجد و مبنيي عالآلفي
مرقوا مبارح عالعالي
مرقوا فوق الليالي
كانت إيديهن ممدودي و عيونن عم تتطلع
صوب الإيام المشهودي يمشوا و الرايي تلمع
كانت عاوجوهن مكتوبي أسامي أهلن مكتوبي
أعمارن ضحكات زغارن و الريح تروح و ترجع
كانت أصواتن مرفوعة متل الشلال الهادر
و إيديهن سمرا مرفوعة تحصد قمح البيادر
صاروا الغنيي العم تطلع بالأرض العطشاني تزرع
كانوا البيدر صاروا المصدر و الشمس اللي عم تطلع
و عمرها بإيدين تعلي بسواعد بالمجد و بالقصد المارد
عمرها تضحك بيادرها
عمرها بجوانح بيضا بمحبي كامح يكبر حبي حبي
عمرها و زين قناطرها
عمرها عاأساس الحيطان الصلبي عالعتبي بتساند عتبي
عمرها وضوي قمهرها
عمرها بيوت مضويي و مقصودي على إسم النعمي مرصودي
عمرها ضوي يا قمرها
عمرها بسواعد عمرها يإيدين عمرها بمحبي و إسقيها بريف العين