يا شَعْبي وَصَحْبي
أينَ عهدُ الايمان
أينَ الوفا بالحب والوَداد والرضوان
كالقاتِل والعدو دفعتموني للهَوان
وما بينَ اللصين صَلبتُموني عُريان
تُرى ماذا عملي فصارَ هذا جَزائي
تُرى من هُوْ المدعي وما هُوْ وُجُوب قضائي
أما تَذكُرون الجميل اما تَذكُرون سخائي
كم عليلٍ كم سقيم قد شفاهُ اعتنائي
يا ناظرينَ شِدَّتي يا مُبصرينَ بلوتي
يا سامعين بكائي وحَسَراتِ والدتي
هل وجدتم من بُلي وأصابته مصيبتي
هل مَن سُقي كأسي واستطعم مرارتي
يا مريمُ أمَي نَحيبُك يَزيدُ أدمُعي
إرحميني اسْكُتي اتْركيني وارجِعي
يا أبتاه لماذا تتركُني بوجعي
خنقتني الحَسَرات وتمزَّقت أضلعي