وفي النهاية، أنت نفس الشخص،
لا يتغير منك شيء سوى صورتك في أعين الآخرين.
فكل عين تراك على قدر محبتها لك،
وكل قلب يعاملك من الزاوية التي يقف فيها منك.
هناك من يراك نوراً يهتدي به،
ومن يراك ظلاً عابراً في طريقه.
هناك من يراك عمقاً يغوص فيه،
ومن يراك سطحاً لا يعنيه.
الاختلاف ليس فيك، بل فيهم.
في محبتهم، في قربهم، في صدق شعورهم.
أنت لا تحتاج أن تثبت نفسك لكل عين،
فالعين المحبة ترى فيك الجمال حتى في عيوبك،
والعين الباردة تبحث عن نقصك حتى في كمالك.
كن أنت كما أنت،
ودعهم يرونك بما في قلوبهم.
فما في قلوبهم ليس إلا انعكاساً لما هم عليه،
أما حقيقتك، فهي أصدق من كل تلك الزوايا.