نِهايَتَك ماهي فِراق
نِهايَتَك شَيء غَير
نِهايَتَك هَذا العِناق
هَذا العِناق الأخير
ضُم قَلبَك لقَلبَك
واذرِف أغلى دُموع
فَوق جُثمان حُبَك
وأطفِ وَهم الشُموع
ضُم وَقتٍ فات حينَه
ضُم أوهام أمنياتَك
وكُل خَيبَة داخِلَك كانَت دَفينَة
خُذ بُكا العُمر وأنينَه
خُذ من أشهى ذِكرياتَك
زاد يَضمَن رِحلَتَك تَبقى حَزينَة
وألقِ النَظرَة الأخيرَة
على رُفات حِكايَتَك
مافي هَذا الأمر خيرَة
بيَبقى الأسى فمِرايَتَك
وحَسرَتَك في الضُلوع
ويَستَحيل الرُجوع
لما قَبل هَذا العِناق
هَذا العِناق الأخير
رُبَما هَذا الغَرام
كان أجمَل من دَوامَه
رُبَما لَو هُو استَدام
كان ما خُلِد خِتامَه
رُبَما صار اعتِياد
وانطَفَت جَذوَة ضِرامَه
رُبَما بالازدِياد
يَنقُص الأمر بتَمامَه
رُبَما في الأمر خَيرَة
آه لَو يَشفي الكَلام
مافي هَذا الأمر خَيرَة
بيَبقى الأسى فمِرايَتَك
وصورَة النَظرَة الأخيرَة
على رُفات حِكايَتَك
وحَسرَتَك في الضُلوع
ويَستَحيل الرُجوع
لما قَبل ذاك العِناق
ذاك العِناق الأخير
اقفِل أبواب اللي فات
واذكُر أنَك كُنت مُكرَه
لجَل تَلقى في الشَتات
شَي تَحيا لَه في بُكرَه
عيش جَمِع في شَظايا
ما تَناثَر من بَقايا
من شُعورَك من خَيالَك
من مَواجِعَك الكَثيرَة
ماهو لجَل تُحِب غَيرَه
هَذا فَوق أقصى احتِمالَك
لجَل تَقدِر يَوم تَكتُب
ما يُسَكِن هَم عاشِق
أهلَكَه مِعشار حُزنَك
لجَل تَقدِر يَوم تَكذِب
وتَمتَلي بإحساس واثِق
أنَك أنت اختَرت سِجنَك
وأن ماضيك اختِيارَك
وأنَك اختَرت احتِضارَك بامتِثال
وأنَك اختَرت اختِصارَك في سُؤال
وش وَصَل الحُب الكَبير
إلى العِناق الأخير