يَا مَن أَرَاقَبَهُ وَالْوَصْلَ مُنْقَطِعٌ
كَيْف السَّبِيلِ إِلَى إعْلَاَنِ أَشْوَاقِي
كَالْْغَيْمِ كَنَّتْ عَلَى أَرْضِيِّ تَظَلُّلِهَا
وَالْيَوْمَ قَد عَبِثَتْ شَمْسٌ بِأفَّاقِيٍّ
تَرَاهُ يَدْرِي بأَنّ الْقَلْبِ مُسَكِّنِهِ
ولَسْت أَبَصَرٌ بِالْعَيْنَيْنِ إِلَّا هُو
الْقَلْبَ يَسْأَلُ عَيْنِيُّ حِين أَذَكَرَهُ
يَا عَيْن قَوْلِي مَتَى بِاللهِ نَلْقَاهُ
يَا عَيْن قَوْلِي لَنَا هَل بَات يَذْكُرُنَا
وهَل سَتُخْبِرُ الْأحْزَانُ أَلَاهٍ
إِنّ كَان غَابٍ لإِن الْحُزْنِ يُسَكِّنُهُ
يَا لِيَتْنَي الْحَزْنَ كَي أَحْظَى بِسُكْنَاِهِ
يَا مِن أهْيَمِ بِه وَالشَّوْقَ يُثْقِلُنِي
هَلّا رَحِمَتْ فُؤَادَا شَاخَ مِن صَبْرِيٍّ
هَلّا نَظَرَتْ إِلَى شَمْسِيٍّ وَمَطْلَعِهَا
أَنْت الشُّرُوقِ وأَنْت النُّورِ فِي عُمَرِيٍّ
تَرَاهُ يَدْرِي بأَنّ الْقَلْبِ مُسَكِّنِهِ
ولَسْت أَبَصَرٌ بِالْعَيْنَيْنِ إِلَّا هُو
الْقَلْبَ يَسْأَلُ عَيْنِيُّ حِين أَذَكَرَهُ
يَا عَيْن قَوْلِي مَتَى بِاللهِ نَلْقَاهُ