رَجُلٌ وَمَا استَسْلَمْتُ قَطُّ لِفَارِسٍ
مَا لِي أَمَامَ عَيْونِك مُسْتَسْلِمُ؟
أَأَعُودُ مُنْتَصِرًا بِكُلِّ مَعَارِكِي
وَأَمَامَ عَيْنَيْكِ البَرِيئَةِ أُهْزَمُ؟
أَنَا شَاعِرٌ مَا أَسْعَفَتْهُ حُرُوفُهُ
الحُبُّ مِنْ لُغَةِ المَشَاعِرِ أَعْظَمُ
لِي أَلْفُ بَيْتٍ فِي الفَصِيحِ أَجَدْتُهَا
لَكِنَّنِي فِي حُبِّكِ أَتَلَعْثَمُ
يا حِيلَتِي قَلَّتْ وَقَلَّ دَهَاؤُهَا
فِي بَحْرِ حُبِّكِ غَارِقًا، مَا أَفْعَلُ؟
يَا أَهْلَ كُلِّ العِشْقِ، هَلْ مِنْ مُنْجِدٍ
جُودُوا عَلَيَّ بِحِكْمَةٍ فَتَفَضَّلُوا
قَدْ خُضْتُ آلَافَ المَعَارِكِ حَازِمًا
وَنَجَوْتُ مِنْهَا سَالِمًا، لَمْ أُهْزَمِ
ذَهَبَتْ أَمَامَ عُيُونِهَا شَجَاعَتِي
وَأَمَامَ رُمُوُشُكِ يَا تُقّىْ أَنَا أُسِرُوا