بأبي جفون معذبي وجفوني
فهِي الّتي جلبت إليّ منوني
بأبي جفون معذبي وجفوني
فهِي الّتي جلبت إليّ منوني
ما كنت أحسب أنّ جفني قبلها
يقتادني من نظرةٍ لفتون
فهِي الّتي جلبت إليّ منوني
يا قاتل الله العيون لأنّها
حكمت علينا بالهوى والهون
ولقد كتمت الحبّ بين جوانحي
حتى تكلّم في دموع شؤوني
وبمهجتي ألحاظ ظبية وجرةٍ
حرّاس مسكنها أسود عرين
سدّوا عليّ الطرق خوف طريقهِم
فالطيف لا يسري على تأمين
فهِي الّتي جلبت إليّ منوني
خدعوا فؤادي بالوصال وعندما
شبّوا الهوى في أضلعي هجروني
لم يرحموني حين حان فراقهم
ما ضرّهم لو أَنّهم رحموني
فهِي الّتي جلبت إليّ منوني
يا ظبية تلوي ديوني في الهوى
كيف السبيل إلى إقتضاء ديوني
ما كان ضرّك يا شقيقة مهجتي
أن لو بعثت تحيّة تحيِيني
زكّي جمالاً أنت فيه غنِيَةٌ
وتصدّقي منه على المسكينِ
قسماً بحسنك ما بصرت بمثلهِ
في العالمين شهادةً بيمين