فيكَ - يا كل الأماني - وَجَدَ القَلبُ مُنَاهْ
نَاءَ أَيَّامًا طَوِيلَةْ بَعدَ مَا ضَلَّ خُطَاهْ
كانَ يَجرِي في عَيَاءٍ ، حَائِرًا في ظُلمَةٍ
كانَ يَرنُو لِمَلَاذٍ ، كانَ فِي دَوَّامَةٍ
وَ بَدَا شَخصٌ جَرِيحٌ ، في جِراحِهِ الشِفَاءْ
زَارَ قَلبِي وَ افتَدَاهُ فَابتَدَا عَهْدُ الهَنَاءْ
كانَتِ الدُنيَا صَغِيرَةْ ، لَمْ تَسَع كُلَّ السُرُورْ
صَارَ عُصفُورًا طَلِيقًا ، كانَ يَعلُو كَالنُّسُورْ
وَ أنَا - ربي - أُصَلّي طَالِبًا مِنْكَ الهُدَى
وَاعِدًا إِكمَالَ سَيْرِي لِلسَمَا طُولَ المَدَى
وَ أَرَى الدُنيَا شِبَاكًا تَبتَغِي إِرَادَتي
إِنْ بِإِحدَاهَا أُسِرْتُ ، رُدَّ لِي حُرّيَّتي