حبيبي وش بقى منّي ومنك في سنين الهم
تغيرنا وكلٍ يحسب الثاني هو المجفي
تجافينا كثر ما كانت الصدّة ثقيلة دم
تغربنا ولا عدنا ولا عاد اللقاء يشفي
أعرف الرايح بعمري ولا أدري بقى لي كم
ولكني دريت إني لقيت بقسوتك حتفي
أحس إنك تعرف إني عليك أوله ولا تهتم
وأحس إني تماديت بغلاك وما قدرت أخفي
أنا ما أذكر إني قد جرحتك يا كثير الزم
وش اللي قلت لك غير إني أحبك وما تكفي
من اللي انخذل فينا ترى باقي عتب ما تم
أنا يومياً أشب الحكي ويرمد ويطفي
تغيب اللي تغيبه والزمان اللي يغرّك خم
يتوهّك بكثيره وإن بغيته صدق ما يضفي
أنا كل الديار اللي تسافرها وكل اليم
وأنا كل شي بعيونك ولا يمكن أجي منفي
وش يخلصك مني ليتها بيدي وأقول لك سم
ونتفارق أنا ويّاك عادي والكدر يصفي
ولكنك خذيت من العمر والذكريات الجم
على كثر العفو صدقني بهذي عجزت أعفي
ترى للحين كل اللي يخصّك في حشاي يعم
وترى للحين عطرك في ثيابي ودمعك بكتفي
أحبك كثر ما استنزفتني شعر ولحون وغم
وأحبك كثر ما صاحت جروحي وما قدر وصفي
أنا اللي طاح من صدري عجزت أحايله وألم
كثير أكثر من اللي طاح من عيني وأنا مقفي