مَرَرْتُ في صِهْيُونَ فَرَأَيْتُ ابْنَ الله
وَجَنْبُهُ مَفْتُوحٌ يَجْري مِنْهُ يَنْبُوعا دَمٍ وَمَاء: أَلْمَاءُ لِلْمَعْمُودِيَّة
وَالدَمُ شَرابٌ لِلرُوح. فَهَلُمَّ، أَيُّها الخَطَأَةُ، وَتَلَقَّوهُ بِإِيمَانٍ صادِق
فَتُغْفَرَ خَطاياكُم. وَهُوَذا الكَرُوبُونَ في الأَعالي
يَنْحَنُونَ مَزْهُوِّينَ وَيَرْفَعُونَهُ على أَجْنِحَتِهِم
وَبَنُو صِهْيُونَ حَمَّلُوهُ خَشَبَةَ العارِ، وَساقُوهُ لِيُحَقِّقَ رَمْزَ إِسْحاق
كَعَمُودٍ نَصَبُوهُ بَينَ الأَرْضِ وَالسَّمَا
فَنَهَضَ بِوِقْرِ العالَـمِ نُهُوضَ الـجَبَّار، باسِطًا على الصَّليبِ يَدَيْهِ
وَهوَ ضابِطٌ أَقاصِيَ الْمَسْكُونَة. ثُـمَّ رَفَعَ الـخَلِيقَةَ كُلَّها إلى أبِيه.