Kalimat Anghami
Chapter 3 الفصل
إستماع 478 • إعجاب 9
مَوْلايَ صَلِّ وسَلَّم دائِمًا أَبدًا
 عَلى حَبِيبكَ خَيرَ الخَلْقِ كُلِّهِمِ
 ظَلَمْتُ سُنَّةَ مَنْ أَحْيَا الظَّلاَمَ إِلىَ
 أَنْ اشْتَكَتْ قَدَمَاهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَمِ
 وَشَدَّ مِنْ سَغَبٍ أَحْشَاءَهُ وَطَوَى
 تَحْتَ الحِجَارَةِ كَشْحًا مُتْرَفَ الأَدَمِ
 وَرَاوَدَتْهُ الجِبَالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهَبٍ
 عَنْ نَفْسِهِ فَأَرَاهَا أَيَّمَا شَمَمِ
 وَأَكَّدَتْ زُهْدَهُ فِيهَا ضَرُورَتُهُ
 إِنَّ الضَرُورَةَ لاَ تَعْدُو عَلىَ العِصَمِ
 وَكَيْفَ تَدْعُو إِلىَ الدُّنْيَا ضَرُورَةُ مَنْ
 لَوْلاَهُ لَمْ تُخْرَجِ الدُّنْيَا مِنَ العَدَمِ
 مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الكَوْنَيْنِ وَالثَّقَلَيْن
 والفريقين مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ
 نَبِيُّنَا الآمِرُ النَّاهِي فَلاَ أَحَدٌ
 أَبَرَّ فيِ قَوْلِ لاَ مِنْهُ وَلاَ نَعَمِ
 هُوَ الحَبِيبُ الذِّي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ
 لِكُلِّ هَوْلٍ مِنَ الأَهْوَالِ مُقْتَحِمِ
 دَعَا إِلىَ اللهِ فَالْمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ
 مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ
 فَاقَ النَبِيّينَ فيِ خَلْقٍ وَفيِ خُلُقٍ
 وَلَمْ يُدَانُوهُ فيِ عِلْمٍ وَلاَ كَرَمِ
 وَكُلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ
 غَرْفًا مِنَ البَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِنَ الدِّيَمِ
 وَوَاقِفُونَ لَدَيْهِ عِنْدَ حَدِّهِمِ
 مِنْ نُقْطَةِ العِلِمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الحِكَمِ
 فَهْوَ الذِّي تَمَّ مَعْنَاهُ وَصُورَتُهُ
 ثُمَّ اصْطَفَاهُ حَبِيبًا بَارِئُ النَّسَمِ
 مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ فيِ مَحَاسِنِهِ
 فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فِيِهِ غَيْرُ مُنْقَسِمِ
 دَعْ مَا ادَّعَتْهُ النَّصَارَى فيِ نَبِيِّهِمِ
 وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيهِ وَاحْتَكِمِ
 وَانْسُبْ إِلىَ ذَاتِهِ مَا شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ
 وَانْسُبْ إِلىَ قَدْرُهُ مَا شِئْتَ مِنْ عِظَمِ
 فَإِنَّ فَضْلَ رَسُولِ اللهِ لَيْسَ لَهُ
 حَدٌّ فَيُعْرِبَ عَنْهُ نَاطِقٌ بِفَمِ
 لَوْ نَاسَبَتْ قَدْرَهُ آيَاتُهُ عِظَمًا
 أَحْيَا أسْمُهُ حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ
 لَمْ يَمْتَحِنَّا بِمَا تَعْيَا العُقُولُ بِهِ
 حِرْصًا عَلَيْنَا فَلَمْ نَرْتَبْ وَلَمْ نَهِمْ
 أَعْيَا الوَرَى فَهْمُ مَعْنَاهُ فَلَيْسَ يُرَى
 فيِ القُرْبِ وَالْبُعْدِ فِيهِ غَيْرُ مُنْفَحِمِ
 كَالشَّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْنِ مِنْ بُعُدٍ
 صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أَمَمِ
 وَكَيْفَ يُدْرِكُ فيِ الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ
 قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوْا عَنْهُ بِالحُلُمِ
 فَمَبْلَغُ العِلْمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَرٌ
 وَأَنَّهُ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ
 وَكُلُّ آيٍ أَتَى الرُّسْلُ الكِرَامُ بِهَا
 فَإِنَّمَا اتَّصَلَتْ مِنْ نُوِرِهِ بِهِمِ
 فَإِنَّهُ شَمْسُ فَضْلٍ هُمْ كَوَاكِبُهَا
 يُظْهِرْنَ أَنْوَارُهاَ لِلنَّاسِ فيِ الظُّلَمِ
 أَكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِيٍ زَانَهُ خُلُقٌ
 بِالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بِالبِشْرِ مُتَّسِمِ
 كَالزَّهْرِ فيِ تَرَفٍ وَالبَدْرِ فيِ شَرَفٍ
 وَالبَحْرِ فيِ كَرَمٍ وَالدَّهْرِ فيِ هِمَمِ
 كَأَنَّه وَهُوَ فَرْدٌ مِنْ جَلاَلَتِهِ
 فيِ عَسْكِرٍ حِينَ تَلَقَاهُ وَفيِ حَشَمِ
 كَأَنَّمَا اللُّؤْلُؤْ المَكْنُونُ فيِ صَدَفٍ
 مِنْ مَعْدِنَيْ مَنْطِقٍ مِنْهُ وَمْبَتَسَمِ
 لاَ طِيبَ يَعْدِلُ تُرْبًا ضَمَّ أَعْظُمَهُ
 طُوبىَ لِمُنْتَشِقٍ مِنْهُ وَمُلْتَثِم